الحلقة الثانية : المدرس الخارق
رقم الحلقه : الحلقة الثانية
اسم الحلقة : المدرس الخارق
بطل الحلقة : الاستاذ احمد فشير
زمن الحلقة : أولى ثانوي ٢٠٠٧
.
في هذه القصة سنستفيد جميعا على حد سواء وخاصة المدرسين ففي هذه القصه دروس مستفاده وعلى الجميع الاقتضاء بها
.
كنت انا من ضمن طلاب فصل 1/1 في مدرسة المنزلة الثانوية بنين والذي كان معروف عنه الشغب والشقاء فمنا من تحرش بمدرسة ومنا من أهان مدرسين وكان من الصعب السيطره على هذا الفصل بكل ما فيه من مشاكل حتى جاء يوم ودخل علينا مدرساََ طويل القامه عريض المنكبين اتزكر تفاصيل هذا اليوم وتحديدا هذه الحصه التي كانت أطول حصة مرت عليا طوال حياتي الدراسيه منذ الصف الأول الابتدائي وحتى نهاية المرحلة الجامعية فبعد ان دخل هذا المدرس الي هذا الفصل التعيس لم يتكلم ولم يحرك ساكناََ ولم يتحرك من مكانه وبدأ يتطلع في الطلاب طالباََ تلو الاخر وتظهر على وجهه علامات القرف والاشمئزاز من الطلاب ومع العلم ان هذا اللقاء كان هو الأول بيننا ولكن من الواضح انه سمع عنا ما لا يرضيه وجاء إلينا مشحوناََ وبعد فترة السكون هذه بدا يتحرك بين الطلاب الواقفين احتراماََ له ومازال لم يتحدث بعد الي ان وجد تخته قديمه متهالكة في آخر الفصل لم يكن بها طلاب فذهب إليها وامسك بها وبدأ يقسمها بزراعيه المفتولين كمثل الاب الذي يقطع دجادجه على وجبة الغداء ليعطي لكل فرد من الأبناء نصيبه ونحن ننظر اليه وننظر الي بعضنا البعض وقد تسرب الخوف إلينا ولا نفهم ماذا يفعل ولا ماذا يدور براسه وما الغرض من هذا ولماذا لم يجعلنا نجلس الي هذا الوقت وقد مر اكثر من ١٠ دقائق ونحن في ترقب وانتظار واذا به انتزع قائم التخته وهي الخشبة الاتخن في التخته والتي تحمل الدورج وبعدها اخذ هذا القائم وعاد الي اول الفصل ناحية السبوره ثم استدار إلينا وضرب التختة الأولى بهذا القائم فاصدرت التخته صوتا مرتفع ارعب كل من كان في الفصل وبعدها بدا بالكلام معرفا نفسه قائلا انا الاستاذ احمد فشير مدرس اللغة العربية المسؤل عن الفصل وانا جديد في المدرسه هنا وانا كنت مدرساََ في مدرسة البنات اللي جنبكم دي بس سيبتها عشان هناك البنات طريه مبتستحملش الضرب وجيت هنا عشان اضرب براحتي منتوا رجاله بقى والضرب مياثرش معاكم وهو عارف اننا اصلا عاملينها على روحنا وخايفين منه وبعدها بدا يشرح المنهج كاملا في ذات الحصة بشكل سريع بحيث يعطينا خلفيه عن المنهج كله وبدأ يقول لنا ايه اللي هو عاوزه مننا وايه اللي مش عاوزه ونحن اذان صاغيه كأن على رؤسنا الطير وكلفنا منذ الحصة الأولى بحفظ الاناشيد والاشعار وقصة عنترة بن شداد وشعراء المعلقات الجاهلية والامثال عند العرب وكانت جميع الطلاب تنفذ اوامره طوال العام الدراسي دون نقاش ومع العلم فهو لم يلجأ للعنف ضدنا ولو مرة واحده لكن الرهبة منه والخشية من غضبه كانت تجعلنا ننفذ الأوامر دون نقاش او جدال واني الي الان اتذكر بعض الحصص التي شرحها ومقولاته وقتها وخاصة الشعر الجاهلي والامثال مثل (عاد بخفين حنين - كأن على رؤسهم الطير) وفي هذا العام مجموعه كبيرة من طلاب الصف الأول رسبوا في مادة اللغة العربية الا ان هذا الفصل نجح جميع طلابه في هذه الماده تقريبا ولكنهم رسبوا في مواد أخرى وهذا يعني انهم ليسوا متفوقين بالفتره ولكن شخصية المدرس جعلت مستوانا يرتفع وهذا كان نتيجة لما فعله هذا المدرس بهذه الطريقة العبقرية التي مارسها معنا منذ الحصة الأولى سواء كان دارس لها ومتمكنا فيها او انها جاءت معه عن طريق التوفيق والصدفه واني لا أعتقد انها صدفه ولكنها فعلا طريقة ناجحة فقد جعلت منا فصلا محترما بعد أن كنا غير ذلك.
.
ومن هذه القصة نستنتج ان الطالب اذا خاف من المدرس سيحترمه اكثر وسيكون اكثر جدا وحرصا على التعليم وأما دعاة لا للضرب في المدارس فهم من أهم اسباب فشل التعليم ولكن الضرب لابد أن يكون بمعاير ويتدرب المدرس على يد اخصائيين تنمية بشرية وعلوم اجتماعية لكي يتمكنوا من السيطرة على الطلاب في جميع المراحل التعليمية
.
ادعمونا لكي نستمر
اسم الحلقة : المدرس الخارق
بطل الحلقة : الاستاذ احمد فشير
زمن الحلقة : أولى ثانوي ٢٠٠٧
.
في هذه القصة سنستفيد جميعا على حد سواء وخاصة المدرسين ففي هذه القصه دروس مستفاده وعلى الجميع الاقتضاء بها
.
كنت انا من ضمن طلاب فصل 1/1 في مدرسة المنزلة الثانوية بنين والذي كان معروف عنه الشغب والشقاء فمنا من تحرش بمدرسة ومنا من أهان مدرسين وكان من الصعب السيطره على هذا الفصل بكل ما فيه من مشاكل حتى جاء يوم ودخل علينا مدرساََ طويل القامه عريض المنكبين اتزكر تفاصيل هذا اليوم وتحديدا هذه الحصه التي كانت أطول حصة مرت عليا طوال حياتي الدراسيه منذ الصف الأول الابتدائي وحتى نهاية المرحلة الجامعية فبعد ان دخل هذا المدرس الي هذا الفصل التعيس لم يتكلم ولم يحرك ساكناََ ولم يتحرك من مكانه وبدأ يتطلع في الطلاب طالباََ تلو الاخر وتظهر على وجهه علامات القرف والاشمئزاز من الطلاب ومع العلم ان هذا اللقاء كان هو الأول بيننا ولكن من الواضح انه سمع عنا ما لا يرضيه وجاء إلينا مشحوناََ وبعد فترة السكون هذه بدا يتحرك بين الطلاب الواقفين احتراماََ له ومازال لم يتحدث بعد الي ان وجد تخته قديمه متهالكة في آخر الفصل لم يكن بها طلاب فذهب إليها وامسك بها وبدأ يقسمها بزراعيه المفتولين كمثل الاب الذي يقطع دجادجه على وجبة الغداء ليعطي لكل فرد من الأبناء نصيبه ونحن ننظر اليه وننظر الي بعضنا البعض وقد تسرب الخوف إلينا ولا نفهم ماذا يفعل ولا ماذا يدور براسه وما الغرض من هذا ولماذا لم يجعلنا نجلس الي هذا الوقت وقد مر اكثر من ١٠ دقائق ونحن في ترقب وانتظار واذا به انتزع قائم التخته وهي الخشبة الاتخن في التخته والتي تحمل الدورج وبعدها اخذ هذا القائم وعاد الي اول الفصل ناحية السبوره ثم استدار إلينا وضرب التختة الأولى بهذا القائم فاصدرت التخته صوتا مرتفع ارعب كل من كان في الفصل وبعدها بدا بالكلام معرفا نفسه قائلا انا الاستاذ احمد فشير مدرس اللغة العربية المسؤل عن الفصل وانا جديد في المدرسه هنا وانا كنت مدرساََ في مدرسة البنات اللي جنبكم دي بس سيبتها عشان هناك البنات طريه مبتستحملش الضرب وجيت هنا عشان اضرب براحتي منتوا رجاله بقى والضرب مياثرش معاكم وهو عارف اننا اصلا عاملينها على روحنا وخايفين منه وبعدها بدا يشرح المنهج كاملا في ذات الحصة بشكل سريع بحيث يعطينا خلفيه عن المنهج كله وبدأ يقول لنا ايه اللي هو عاوزه مننا وايه اللي مش عاوزه ونحن اذان صاغيه كأن على رؤسنا الطير وكلفنا منذ الحصة الأولى بحفظ الاناشيد والاشعار وقصة عنترة بن شداد وشعراء المعلقات الجاهلية والامثال عند العرب وكانت جميع الطلاب تنفذ اوامره طوال العام الدراسي دون نقاش ومع العلم فهو لم يلجأ للعنف ضدنا ولو مرة واحده لكن الرهبة منه والخشية من غضبه كانت تجعلنا ننفذ الأوامر دون نقاش او جدال واني الي الان اتذكر بعض الحصص التي شرحها ومقولاته وقتها وخاصة الشعر الجاهلي والامثال مثل (عاد بخفين حنين - كأن على رؤسهم الطير) وفي هذا العام مجموعه كبيرة من طلاب الصف الأول رسبوا في مادة اللغة العربية الا ان هذا الفصل نجح جميع طلابه في هذه الماده تقريبا ولكنهم رسبوا في مواد أخرى وهذا يعني انهم ليسوا متفوقين بالفتره ولكن شخصية المدرس جعلت مستوانا يرتفع وهذا كان نتيجة لما فعله هذا المدرس بهذه الطريقة العبقرية التي مارسها معنا منذ الحصة الأولى سواء كان دارس لها ومتمكنا فيها او انها جاءت معه عن طريق التوفيق والصدفه واني لا أعتقد انها صدفه ولكنها فعلا طريقة ناجحة فقد جعلت منا فصلا محترما بعد أن كنا غير ذلك.
.
ومن هذه القصة نستنتج ان الطالب اذا خاف من المدرس سيحترمه اكثر وسيكون اكثر جدا وحرصا على التعليم وأما دعاة لا للضرب في المدارس فهم من أهم اسباب فشل التعليم ولكن الضرب لابد أن يكون بمعاير ويتدرب المدرس على يد اخصائيين تنمية بشرية وعلوم اجتماعية لكي يتمكنوا من السيطرة على الطلاب في جميع المراحل التعليمية
.
ادعمونا لكي نستمر
تعليقات
إرسال تعليق