الحلقة الثامنة : الجنيه غلب الكارنيه
رقم الحلقة : الحلقة الثامنة
اسم الحلقة : الجنيه غلب الكارنيه
بطل الحلقة : ابراهيم اسعد
زمن الحلقة : ١٩٩٦ / ٢٠١٦
.
انهارده هحكي لكم حكايتين كنت انا البطل فيهم
الحكاية الأولى ١٩٩٦
وقتها كان عمري ٤ سنين وكان عندي وحمه في صدري لونها أحمر وبطبيعة الحال لون بشرتي البيضه كان عاطي للوحمه دي شكل جميل وكل المقربين مني عارفين الوحمه دي والمعظم شافها وكان ديما ابويا (الله يرحمه) واخواتي وقرايبي يطلبوا مني يشوفوها فبدات الشخصية المادية تظهر للمره الأولى في هذا الوقت وبدأت استفيد من الوحمه دي وكل اللي يطلب يشوفها اطلب منه فلوس وعشان انا شخصية ماديه قررت اني اسمي الوحمه دي اسم غريب ومميز وهو ( الحته الجميله) وفي بداية الأمر كل اللي يجي يقولي وريني الوحمه اقوله مسمهاش وحمه اسمها ( الحته الجميله) لحد ما كل البيت والأقارب اتعودا على الاسم الجديد والكل بقى يقول عاوز اشوف الحته الجميله وبعد ما الكل اتعود على الاسم الجديد عملت تسعيره لكل اللي عاوز يشوف الحته الجميله يدفع ربع جنيه (انا معنديش حاجه ببلاش هتدفع هتشوف اللي عمرك ما شوفته) وكل ما ابويا يجي يطلب يشوفها اطلب منه ربع جنيه ولو مدفعش ميشوفهاش والكلام ده كان على الكل وفيه اوقات انا بقى اللى كنت اروح لابويا اقوله منتاش عاوز تشوف الحته الجميله وهو طبعا يفهم اني عاوز فلوس واستمر الحال ده فترة من ٣ ال ٥ سنين وبعدها بقيت اتكسف اوريها لأي حد وفضلت الوحمه دي موجوده لحد لما كبرت وشعر صدري غطاها.
الحكاية الثانية ٢٠١٦
أثناء فترة التجنيد الإجباري تم تكليف قائد الكتيبة بتاعتي انه يطلع دورية للتمشيط في الواحات وعلى الحدود مع ليبيا والمقدم اختارني من ضمن ٧ عساكر فقط عشان نبقى معاه في هذه الدورية والتي ساحكي لكم عنها بالتفاصيل في حلقة أخرى وفي هذه الدورية ذهبنا الي سيوة وبعدها الي الواحات البحرية وبعدها وبعدها الي الفرافرة وبعدها الي حدود ليبيا ومع اقترابنا من حدود ليبيا تمكنا من القبض على سيارة ربع نقل محمله كراتين سجاير وهنا بدأت أرى احد السائقين (صول) يجمع السجائر من هذه السيارة وينقلها الي شنطة الملابس الخاصة به والتي كانت فارغة من الملابس وبعد أن امتلأت بالسجاير احضر شيقارة وبدأ يجمع بها السجاير وبعد أن امتلأت احضر شيقارة صغيرة ليملأها هي الأخرى وانا أراه ولسوء حظه انني كنت اركب معه في السيارة المكلف هو بقيادتها والتي وضع بها كل هذه السجاير وفي هذه الاثناء طلب مني قائد الكتيبه تفريغ سيارة المهربين من كراتين السجاير واضعها على الأرض بشكل مرتب ليتم تصويرها بعد ذلك وبعد التصوير تم حرق كل هذه الكراتين وجائت الأوامر ان نعود مرة أخرى الي الفرافرة ولكن في هذه العوده كان معنا في السيارة احد المهربين وقد اصيب بطلق ناري في أنفه وبعد أن وصلنا إلى الفرافرة طلب المقدم ان نذهب بهذا المهرب الي المستشفى وكان طاقم السيارة يتكون من (سائق وضابط وعريف و اثنين عساكر) فنزل الضابط والعريف لتسليم المهرب في المستشفى واذا بسائق السيارة يطلب من الضابط ان يذهب لكي يحضر بعض الاكل فوافق الضابط وبعدها طلب السائق مني النزول فرفضت انا والعسكري الاخر واضطر ان يذهب بنا إلى سوق الفرافرة في وسط المدينه وأراد ان يبعدني لكي لا أرى ماذا سيفعل فارسلني لاشتري بعض العصائر فاحضرتها سريعا واذا بالعسكري الاخر يقول لي انه يبيع السجاير فنزلت من السيارة ورايته باع الشيقارة الكبيرة ب ١٠٠٠ جنيه وبعد ذلك ذهب لمكان اخر وباع الصغيرة بمبلغ لم أستطع تحديده ولكنه لن يقل عن ٧٠٠ جنيه وبعدها صعد الي السيارة واتجه الي المستشفى وهنا عادت الشخصية المادية مرة أخرى التي جعلتني اطلب منه مبلغ من المال فقال لي هجيبلك حاجه حلوه فقولت له لو مجبتليش فلوس دلوقتي انا هقول للمقدم زكي فضحك وقالي ابقى قوله وظن انني امزح وبعد أن وصلنا إلى المستشفى وجدنا المقدم موجود بها فسأله قائلا (كنت فين يا ابو ريا) فرد عليه كنت بجيب اكل للعساكر يافندم فقال له المقدم وفين الاكل ده قاله منا مالقيتش ياافندم فعرف المقدم انه يكذب فتركه وجاء اليا وسألني كنتم فين يا ابراهيم واذا بي اقولها بصوت مرتفع ليسمعها كل من كان حاضرا (كنا بنبيع سجاير يا افندم) وبينما كل الحاضرين يضحكون واذا بالقدم يكتم الضحكه ويقول مين اللي باع السجاير قولتله الصول ابو ريا باع ب ١٠٠٠ جنيه في جيبه اليمين و ٧٠٠ جنيه في جيبه الشمال وبعد انا اخذ منه المقدم المال الذي باع به السجاير نظر اليا وهو غارقا في ضحكه وسألني لسا فيه سجاير يا ابراهيم قولتله ايو يا افندم الشنطه دي مليانه سجاير وانا أرى جميع الموجودين يضحكون فتحت السوسته بتاع الشنطه وقد كانت الشنطة مربوطه فوق كبينة السياره واذا بالسجاير تتدلي من الشنطه على الأرض كالشلال.
.
قبل ما تتعامل مع ابراهيم اسعد لازم تعرف انه مادي من الدرجة الأولى ومعندوش حاجه ببلاش فاوعي تطلب منه حاجه وتقوله عشان خاطري او عشان احنا قرايب اوي اي شئ من هذا القبيل لأنك هتتفاجئ من الرد.
.
كل انسان لديه مميزات وعيوب ولكني الي الان لا استطيع تصنيف هذه الشخصية المادية ضمن المميزات او العيوب
.
ادعمونا لكي نستمر
اسم الحلقة : الجنيه غلب الكارنيه
بطل الحلقة : ابراهيم اسعد
زمن الحلقة : ١٩٩٦ / ٢٠١٦
.
انهارده هحكي لكم حكايتين كنت انا البطل فيهم
الحكاية الأولى ١٩٩٦
وقتها كان عمري ٤ سنين وكان عندي وحمه في صدري لونها أحمر وبطبيعة الحال لون بشرتي البيضه كان عاطي للوحمه دي شكل جميل وكل المقربين مني عارفين الوحمه دي والمعظم شافها وكان ديما ابويا (الله يرحمه) واخواتي وقرايبي يطلبوا مني يشوفوها فبدات الشخصية المادية تظهر للمره الأولى في هذا الوقت وبدأت استفيد من الوحمه دي وكل اللي يطلب يشوفها اطلب منه فلوس وعشان انا شخصية ماديه قررت اني اسمي الوحمه دي اسم غريب ومميز وهو ( الحته الجميله) وفي بداية الأمر كل اللي يجي يقولي وريني الوحمه اقوله مسمهاش وحمه اسمها ( الحته الجميله) لحد ما كل البيت والأقارب اتعودا على الاسم الجديد والكل بقى يقول عاوز اشوف الحته الجميله وبعد ما الكل اتعود على الاسم الجديد عملت تسعيره لكل اللي عاوز يشوف الحته الجميله يدفع ربع جنيه (انا معنديش حاجه ببلاش هتدفع هتشوف اللي عمرك ما شوفته) وكل ما ابويا يجي يطلب يشوفها اطلب منه ربع جنيه ولو مدفعش ميشوفهاش والكلام ده كان على الكل وفيه اوقات انا بقى اللى كنت اروح لابويا اقوله منتاش عاوز تشوف الحته الجميله وهو طبعا يفهم اني عاوز فلوس واستمر الحال ده فترة من ٣ ال ٥ سنين وبعدها بقيت اتكسف اوريها لأي حد وفضلت الوحمه دي موجوده لحد لما كبرت وشعر صدري غطاها.
الحكاية الثانية ٢٠١٦
أثناء فترة التجنيد الإجباري تم تكليف قائد الكتيبة بتاعتي انه يطلع دورية للتمشيط في الواحات وعلى الحدود مع ليبيا والمقدم اختارني من ضمن ٧ عساكر فقط عشان نبقى معاه في هذه الدورية والتي ساحكي لكم عنها بالتفاصيل في حلقة أخرى وفي هذه الدورية ذهبنا الي سيوة وبعدها الي الواحات البحرية وبعدها وبعدها الي الفرافرة وبعدها الي حدود ليبيا ومع اقترابنا من حدود ليبيا تمكنا من القبض على سيارة ربع نقل محمله كراتين سجاير وهنا بدأت أرى احد السائقين (صول) يجمع السجائر من هذه السيارة وينقلها الي شنطة الملابس الخاصة به والتي كانت فارغة من الملابس وبعد أن امتلأت بالسجاير احضر شيقارة وبدأ يجمع بها السجاير وبعد أن امتلأت احضر شيقارة صغيرة ليملأها هي الأخرى وانا أراه ولسوء حظه انني كنت اركب معه في السيارة المكلف هو بقيادتها والتي وضع بها كل هذه السجاير وفي هذه الاثناء طلب مني قائد الكتيبه تفريغ سيارة المهربين من كراتين السجاير واضعها على الأرض بشكل مرتب ليتم تصويرها بعد ذلك وبعد التصوير تم حرق كل هذه الكراتين وجائت الأوامر ان نعود مرة أخرى الي الفرافرة ولكن في هذه العوده كان معنا في السيارة احد المهربين وقد اصيب بطلق ناري في أنفه وبعد أن وصلنا إلى الفرافرة طلب المقدم ان نذهب بهذا المهرب الي المستشفى وكان طاقم السيارة يتكون من (سائق وضابط وعريف و اثنين عساكر) فنزل الضابط والعريف لتسليم المهرب في المستشفى واذا بسائق السيارة يطلب من الضابط ان يذهب لكي يحضر بعض الاكل فوافق الضابط وبعدها طلب السائق مني النزول فرفضت انا والعسكري الاخر واضطر ان يذهب بنا إلى سوق الفرافرة في وسط المدينه وأراد ان يبعدني لكي لا أرى ماذا سيفعل فارسلني لاشتري بعض العصائر فاحضرتها سريعا واذا بالعسكري الاخر يقول لي انه يبيع السجاير فنزلت من السيارة ورايته باع الشيقارة الكبيرة ب ١٠٠٠ جنيه وبعد ذلك ذهب لمكان اخر وباع الصغيرة بمبلغ لم أستطع تحديده ولكنه لن يقل عن ٧٠٠ جنيه وبعدها صعد الي السيارة واتجه الي المستشفى وهنا عادت الشخصية المادية مرة أخرى التي جعلتني اطلب منه مبلغ من المال فقال لي هجيبلك حاجه حلوه فقولت له لو مجبتليش فلوس دلوقتي انا هقول للمقدم زكي فضحك وقالي ابقى قوله وظن انني امزح وبعد أن وصلنا إلى المستشفى وجدنا المقدم موجود بها فسأله قائلا (كنت فين يا ابو ريا) فرد عليه كنت بجيب اكل للعساكر يافندم فقال له المقدم وفين الاكل ده قاله منا مالقيتش ياافندم فعرف المقدم انه يكذب فتركه وجاء اليا وسألني كنتم فين يا ابراهيم واذا بي اقولها بصوت مرتفع ليسمعها كل من كان حاضرا (كنا بنبيع سجاير يا افندم) وبينما كل الحاضرين يضحكون واذا بالقدم يكتم الضحكه ويقول مين اللي باع السجاير قولتله الصول ابو ريا باع ب ١٠٠٠ جنيه في جيبه اليمين و ٧٠٠ جنيه في جيبه الشمال وبعد انا اخذ منه المقدم المال الذي باع به السجاير نظر اليا وهو غارقا في ضحكه وسألني لسا فيه سجاير يا ابراهيم قولتله ايو يا افندم الشنطه دي مليانه سجاير وانا أرى جميع الموجودين يضحكون فتحت السوسته بتاع الشنطه وقد كانت الشنطة مربوطه فوق كبينة السياره واذا بالسجاير تتدلي من الشنطه على الأرض كالشلال.
.
قبل ما تتعامل مع ابراهيم اسعد لازم تعرف انه مادي من الدرجة الأولى ومعندوش حاجه ببلاش فاوعي تطلب منه حاجه وتقوله عشان خاطري او عشان احنا قرايب اوي اي شئ من هذا القبيل لأنك هتتفاجئ من الرد.
.
كل انسان لديه مميزات وعيوب ولكني الي الان لا استطيع تصنيف هذه الشخصية المادية ضمن المميزات او العيوب
.
ادعمونا لكي نستمر
تعليقات
إرسال تعليق