الحلقة الخامسة : في الجيش رجاله زي الذهب
رقم الحلقة : الحلقة الخامسة
اسم الحلقة : في الجيش رجاله زي الذهب
بطل الحلقة : الرائد اسلام
زمن الحلقة : ٢٠١٦
.
وكما يعرف الجميع اني قضيت فترة التجنيد الإجباري داخل وحدات المظلات (القوات الخاصة) وداخل أركان الكتيبة ٨٠ مظلات ولكن لا أحد يعرف جحيم الميري داخل وحدات المظلات الا من دخل إليها فهناك الأقدم منك بيوم واحد يستطيع أن يجعلك تكره الدنيا وما فيها ولم اقل لك لواء ولا عميد ولا عقيد ولا مقدم ولا رائد ولا ملازم ولا حتى عريف ولكني اقول عسكري مثلك ولكن اقدم منك بيوم واحد يستطيع أن يجعل حياتك جحيم
تبدأ أحداث قصة اليوم بعد أن تم ترحيلي من مدرسة المظلات الي الكتيبة ٨٠ وبدون ان ارى الرائد اسلام بدا جميع من في الكتيبه من عساكر وضباط صف حتى بعض الضباط يحكوا لنا عنه انه اسوء ضابط في الكتيبة وانساق ورائهم مجموعة كبيرة من دفعتي ولكن وكعادتي لا احكم على احد الا بعد التعامل معه لم التفت لهذه الكلمات وبعد فتره ليست بالقصيرة وبعد التعامل معه عن قرب بدأت انا ايضا اكرهه لانه كان يقسوا علينا في التدريبات ولاكن الجميع كان عنده سواء فتجد العساكر وضباط الصف والضباط كلهم على حد سواء في التدريب (كله في الخلاط) وهذا الشيئ كان يجعلني احبه برغم كرهي له على حد سواء فكانت كفة الحب متساوية مع كفة الكره الي ان فعل معي ثلاث مواقف غيرت الموازين منهم اثنان على الصعيد الشخصي وموقف حضره جميع أفراد الكتيبه وسابدأ به اولا ففي إحدى اختبارات ضاحيه الكتيبه وبحضور قائد الكتيبه والرائد اسلام فقد كان يشرف على الضاحية ضابط من خارج الكتيبه برتبة مقدم وبدأ ذلك الضابط في إرهاق العساكر قبل الضاحيه بتكرار أوامر على العساكر لكي ينفذها العساكر وهما الامران (انتباه - محلك اقعد) والذي قررهما اكثر من ١٠ مرات وهذان الامران يرهقان عضلات القدم التي نحن في أشد الحاجه لهم لاكمال الضاحية واذا بالرائد اسلام يصيح في هذا الضابط (انت كدا بتهبط العساكر ياسيادة المقدم) وبدأ بينهما نزاع الا ان الرائد اسلام دافع عنا باستماته قائلا محدش يهين عساكرنا ولم يجعل هذا الضابط ينال منا وهذا الأمر جعله يتحول للتحقيق امام قائد وحدات المظلات (اتدور مكتب)
الموقف الثاني
فقد اشركني ضابط الفصيلة بتاعتي (فصيلة الاستطلاع) في مسابقة استطلاع على مستوى اللواء وعندما أخبرته ان موعد اجازتي بعد أيام قال لي هناجل الاجازه وهعطيك ايام زياده على الاجازه بتاعتك بعد المسابقه والتي استمرت خمسة عشر يوم وبعد أن انتهينا من المسابقة وبعون الله وفضله حصلنا على المركز الأول وكان من المفترض انا اجازتي العادية ٧ ايام ولكن تفاجئت بأن تسريح الاجازة ب ٦ ايام فقط فذهبت للضابط فقال لي انزل والاجازه الجايه هعوضك وكما هو معروف في الجيش (باتت ماتت) رجعت إلى مساعد تعليم واخبرته اني لا اريد هذه الاجازه واذا بالرائد اسلام يسمع الصوت ويطلب مني الحضور الي مكتبه وبعد أن شرحت له القصة فقال لي معك حق انت تستحق اكثر من ٦ ايام ولكني لن اعطيك ٧ ايام بل ساعطيك ٨ ايام فارتسمت الفرحة على وجهي فقال لي وعشان الفرحة دي هخليهم ٩ فزادت تعبيرات الفرحة التي ملأت وجهي وقال بل ساجعلهم ١٠ ايام وهنا تدخل مساعد التعليم قائلا مينفعش ١٠ ايام يا افندم عشان كدا العوده هتبقى يوم الجمعه واحنا ماعندناش عوده الجمعه قاله خلاص يبقوا ١١ يوم وقال لي اللي يخدم الكتيبه احنا بنعرف نقدره ياعسكري يابراهيم وقالي اذهب للاجازه واذا لم تلحق باتوبيس الاجازه ارجع على الكتيبه تاني وبعد أن ذهبت إلى هناك لم يجعلوني اصعد الي الاتوبيس بحجة ان العدد اكتمل ورجعت الي الكتيبه وكان معي عسكري أخر وقلت له دلوقتي هيلغوا الاجازه واحتما تتاجل للأسبوع الجاي وعند وصولي للكتيبه وجدت الرائد اسلام كان يستعد للخروج بسيارته ومعه عساكر تأمين فأنزل عسكريين من التأمين وصعدنا السيارة مكانهم واخرجنا من المظلات ولم يتركنا على الطريق بل قام بتوصيلنا لمدينة العبور وقبل ان نصل الي العبور كان قد احضر لنا ساندوتشات لنفطر ولم يجعلنا ننزل من السيارة الا بعد الفطار
الموقف الثالث
اخر يوم ليا في الجيش وبعد خروجي من الكتيبه وبينما انا واثنين من الأصدقاء(جمعه - بولا) نمشي على الطريق واذا به يوقف السيارة وينزل منها ليودعنا ويحتضننا واحد بعد الاخر وقال لنا ربنا يوفقكم في حياتكم الجديدة وانتم فعلا كنتم قد المسؤلية وودعنا بابتسامة جعلتني اعشقه .
للعلم بالشئ فقد أصبح الان مقدم أركان حرب
.
إياك أن تكره او تحب أحدا عن طريق السمع فقد يكون من نقل لك الكلام انسان غير ثقه او بينه وبين الاخر عداوة على شئ ما تجعله يشوه صورته ❤️
.
ادعمونا لكي نستمر
اسم الحلقة : في الجيش رجاله زي الذهب
بطل الحلقة : الرائد اسلام
زمن الحلقة : ٢٠١٦
.
وكما يعرف الجميع اني قضيت فترة التجنيد الإجباري داخل وحدات المظلات (القوات الخاصة) وداخل أركان الكتيبة ٨٠ مظلات ولكن لا أحد يعرف جحيم الميري داخل وحدات المظلات الا من دخل إليها فهناك الأقدم منك بيوم واحد يستطيع أن يجعلك تكره الدنيا وما فيها ولم اقل لك لواء ولا عميد ولا عقيد ولا مقدم ولا رائد ولا ملازم ولا حتى عريف ولكني اقول عسكري مثلك ولكن اقدم منك بيوم واحد يستطيع أن يجعل حياتك جحيم
تبدأ أحداث قصة اليوم بعد أن تم ترحيلي من مدرسة المظلات الي الكتيبة ٨٠ وبدون ان ارى الرائد اسلام بدا جميع من في الكتيبه من عساكر وضباط صف حتى بعض الضباط يحكوا لنا عنه انه اسوء ضابط في الكتيبة وانساق ورائهم مجموعة كبيرة من دفعتي ولكن وكعادتي لا احكم على احد الا بعد التعامل معه لم التفت لهذه الكلمات وبعد فتره ليست بالقصيرة وبعد التعامل معه عن قرب بدأت انا ايضا اكرهه لانه كان يقسوا علينا في التدريبات ولاكن الجميع كان عنده سواء فتجد العساكر وضباط الصف والضباط كلهم على حد سواء في التدريب (كله في الخلاط) وهذا الشيئ كان يجعلني احبه برغم كرهي له على حد سواء فكانت كفة الحب متساوية مع كفة الكره الي ان فعل معي ثلاث مواقف غيرت الموازين منهم اثنان على الصعيد الشخصي وموقف حضره جميع أفراد الكتيبه وسابدأ به اولا ففي إحدى اختبارات ضاحيه الكتيبه وبحضور قائد الكتيبه والرائد اسلام فقد كان يشرف على الضاحية ضابط من خارج الكتيبه برتبة مقدم وبدأ ذلك الضابط في إرهاق العساكر قبل الضاحيه بتكرار أوامر على العساكر لكي ينفذها العساكر وهما الامران (انتباه - محلك اقعد) والذي قررهما اكثر من ١٠ مرات وهذان الامران يرهقان عضلات القدم التي نحن في أشد الحاجه لهم لاكمال الضاحية واذا بالرائد اسلام يصيح في هذا الضابط (انت كدا بتهبط العساكر ياسيادة المقدم) وبدأ بينهما نزاع الا ان الرائد اسلام دافع عنا باستماته قائلا محدش يهين عساكرنا ولم يجعل هذا الضابط ينال منا وهذا الأمر جعله يتحول للتحقيق امام قائد وحدات المظلات (اتدور مكتب)
الموقف الثاني
فقد اشركني ضابط الفصيلة بتاعتي (فصيلة الاستطلاع) في مسابقة استطلاع على مستوى اللواء وعندما أخبرته ان موعد اجازتي بعد أيام قال لي هناجل الاجازه وهعطيك ايام زياده على الاجازه بتاعتك بعد المسابقه والتي استمرت خمسة عشر يوم وبعد أن انتهينا من المسابقة وبعون الله وفضله حصلنا على المركز الأول وكان من المفترض انا اجازتي العادية ٧ ايام ولكن تفاجئت بأن تسريح الاجازة ب ٦ ايام فقط فذهبت للضابط فقال لي انزل والاجازه الجايه هعوضك وكما هو معروف في الجيش (باتت ماتت) رجعت إلى مساعد تعليم واخبرته اني لا اريد هذه الاجازه واذا بالرائد اسلام يسمع الصوت ويطلب مني الحضور الي مكتبه وبعد أن شرحت له القصة فقال لي معك حق انت تستحق اكثر من ٦ ايام ولكني لن اعطيك ٧ ايام بل ساعطيك ٨ ايام فارتسمت الفرحة على وجهي فقال لي وعشان الفرحة دي هخليهم ٩ فزادت تعبيرات الفرحة التي ملأت وجهي وقال بل ساجعلهم ١٠ ايام وهنا تدخل مساعد التعليم قائلا مينفعش ١٠ ايام يا افندم عشان كدا العوده هتبقى يوم الجمعه واحنا ماعندناش عوده الجمعه قاله خلاص يبقوا ١١ يوم وقال لي اللي يخدم الكتيبه احنا بنعرف نقدره ياعسكري يابراهيم وقالي اذهب للاجازه واذا لم تلحق باتوبيس الاجازه ارجع على الكتيبه تاني وبعد أن ذهبت إلى هناك لم يجعلوني اصعد الي الاتوبيس بحجة ان العدد اكتمل ورجعت الي الكتيبه وكان معي عسكري أخر وقلت له دلوقتي هيلغوا الاجازه واحتما تتاجل للأسبوع الجاي وعند وصولي للكتيبه وجدت الرائد اسلام كان يستعد للخروج بسيارته ومعه عساكر تأمين فأنزل عسكريين من التأمين وصعدنا السيارة مكانهم واخرجنا من المظلات ولم يتركنا على الطريق بل قام بتوصيلنا لمدينة العبور وقبل ان نصل الي العبور كان قد احضر لنا ساندوتشات لنفطر ولم يجعلنا ننزل من السيارة الا بعد الفطار
الموقف الثالث
اخر يوم ليا في الجيش وبعد خروجي من الكتيبه وبينما انا واثنين من الأصدقاء(جمعه - بولا) نمشي على الطريق واذا به يوقف السيارة وينزل منها ليودعنا ويحتضننا واحد بعد الاخر وقال لنا ربنا يوفقكم في حياتكم الجديدة وانتم فعلا كنتم قد المسؤلية وودعنا بابتسامة جعلتني اعشقه .
للعلم بالشئ فقد أصبح الان مقدم أركان حرب
.
إياك أن تكره او تحب أحدا عن طريق السمع فقد يكون من نقل لك الكلام انسان غير ثقه او بينه وبين الاخر عداوة على شئ ما تجعله يشوه صورته ❤️
.
ادعمونا لكي نستمر
تعليقات
إرسال تعليق