الحلقة التاسعة : الرسم بالكلمات


رقم الحلقة : الحلقة التاسعة
اسم الحلقة : الرسم بالكلمات
بطل الحلقة : عبد السميع و محمد ابراهيم
زمن الحلقة : ٢٠١٦
.
هذه الحلقة هادفه الي درجة كبيرة ولكن قبل أن ابدا هنتعرف على ابطالها وكلاهما عزيز على قلبي وللمفارقة العجيبه كليهما من نفس المحافظة (أسيوط) رغم اختلافهم الكلى عن بعض ونبدأ ب عبدالسميع وهو خريج لكلية الشريعة والقانون والآخر هو محمد إبراهيم وهو خريج كلية التجارة بجامعة أسيوط وهو الأول على دفعته خلال الأربعة سنوات التي قضاها في الكلية وتم تعينه معيد بنفس الكلية وتعرفت عليهم سويا أثناء تاديت الخدمة العسكرية.
تبدأ أحداث قصة اليوم داخل اروقة الكتيبة ٨٠ مظلات والتي كانت تجمعنا طوال فترة الخدمة وتحديدا مسجد الكتيبة الصغير وكان مسجد الكتيبة بلا خطيب مما اضطر عبدالسميع الي الإفصاح عن هويته الازهرية وتولى خدمة المسجد بما في ذلك الخطابة وتحديدا خطبة الجمعة ورغم ان عبدالسميع كان صديقا لي مقربا منذ الايام الأولى داخل الكتيبه الا انني تفاجئت به وهو يصعد الممبر ليلقي خطبة الجمعة الأولى له ووجدت نفسي سعيدا جدا جدا به وهو أعلى المنبر ولا أعلم لماذا كل هذه السعادة في قلبي ولكنها حاجة في نفس يعقوب لا يعلمها إلا الله وهذه السعادة جعلتني اعيره انتباهي وزاد تركيزي معه شئ فشئ وكانت هذه الخطبة عن الفاروق عمر بن الخطاب واني والله ما حضرت خطبة أجمل منها في ترتيب الأحداث وسردها ومفردات معانيها وبدأ يحكي مجموعة مواقف عن أمير المؤمنين عمر والتي كنت اعلمها انا من قبل أن يقولها ولكني كنت مستمتع بالخطبة والبلاغة في هذه الخطبه واني الي الان ورغم مرور أربعة أعوام اتزكر كل تفاصيل الخطبة واستطيع سردها كاملة عليكم ولكن سطور حلقتي هذه لن تكفى ولكن كان ينقص عبد السميع امران أحدهما خارج عن ارادته وهو نبرة الصوت المختلفة عن معظم نبرات الصوت العادية والتي كانت رفيعة مخنوقة تخرج من البلعوم وليست من الحنجرة اما الأمر الثاني يتلخص في فن الالقاء والذي كان ينقص عبد السميع وهذا الأمر لم يعني لي شئ ولا لمعظم زملائنا من المؤهلات العليا وجميعا كنا سعداء بهذه الخطبة وهنئناه عليها ولكنني تفاجئت ان معظم حملت الدبلومات وما دونها لم تعجبهم الخطبة لان صوت عبد السميع على حد قولهم (مش حلو) ومرت الايام والاسابيع والشهور وعبد السميع هو الخطيب والذي كان يبهرني بخطبته واحدة تلو الاخر الي ان طلب محمد إبراهيم من عبد السميع ان يخطب هو الجمعة القادمة وبعد أن وافق عبد السميع واقترب يوم الجمعه ذهب محمد الي عبدالسميع وابلغه انه غير جاهز لاداء الخطبة وجاء يوم الجمعه وخطب الجمعة عبد السميع ولكن في نهاية الصلاة عاد محمد إبراهيم وكرر طلبه من عبد السميع على أن يخطب هو الجمعة القادمة وبعد رفض عبد السميع لهذا الطلب في بداية الأمر الا انه بالاخير وافق وجائت الجمعة سريعا وصعد محمد ابراهيم علي المنبر وفي داخلي شغف لاراه يخطب وهو الدكتور الجامعي الذي يلقى المحاضرات على آلاف الطلاب وبدأ يلقى الخطبة مثل عبد السميع تماما الا انه كان متفوقا على عبد السميع في الامران الذان كانا بنقصانه فبدا الخطبة وهو حق بارع في الخطابة يعرف متى يخفض صوته ومتى يرفعه وكانت الخطبة عني المصطفى سيدنا محمد صلى الله علبه الي ان قال بعض المعلومات الخاطئة في الدين وهذه المعلومات ليست محل جدال ولكنها معلومات مثبته ولن اذكرها جميعا ولكن ساذكر أحدهم لكي اوصل المعلومة فقط (فقد قال ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة وهو يبلغ من العمر ٤٠ عاما) وهذا امر غير صحيح فقد تزوجها وهو عمره ٢٥ عاما وهذا الأمر يعلمه جميع المسلمين واخطئ مجموعة أخطاء بنفس الطريقة وهو الأمر الذي جعلني افقد شغف الخطبه واريده ان ينهيها سريعا لكي ننتهي وبعد أن انتهت الصلاه ذهبت اليه وصارحته بخطئه وقال وقتها انها مجرد زلت لسان وانه كان لديه رهبه لأنها اول خطبة يلقيها في حياته واعترف بخطأه وبعدها ذهبت للزملاء لاجد عكس ما كان بعد خطبة عبد السميع حيث أن كل المؤهلات العليا مستائين من الخطبه وكان لديهم نفس الشعور الذي كان لدي ولكن الدبلومات سعداء بالخطبة سعادة بالغة ووصفوها بأنها خطبة اسطوريا وياليته كان يخطب من البداية مكان عبدالسميع.
.
احنا شعب للأسف جاهل وممكن اي حد يضحك علينا بمعلومات مغلوطه لمجرده انه انسان متحدث وبيعرف يزوق الكلام وعلى العكس بنشمئز من اي حد يقولنا الحقيقه مادام مبيعرفش يزوق الكلام 😢😢
.
لا تبخل بلايك وكومنت ويا حبزا لو شير
.
ادعموا لكي نستمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحلقة السابعة : زكاء اب

الحلقة الأولى : ليالي رمضان

الحلقة الثالثة عشر : كذب المنجمون ولو صدقوا