الحلقة السابعة : زكاء اب


رقم الحلقة : الحلقة السابعة
أسم الحلقة : زكاء اب
بطل الحلقة : فتاة مجهولة
زمن الحلقة : 2011‪
.
قصتنا اليوم هتكون مختلفة لأنني لن أكون احد أبطال هذه القصة ولكني متواجد بها وساكتبها لان بها درس مستفاد ويجب أن يدرسه اي اب لديه فتاه في سن المراهقة.
.
بطلت هذي القصة هي واحدة من اعز صديقاتي وهي في منزلة الأخت وقد ادخلتها عائلتي وعرفتها على اخوتي وايضا خطيبتي وهما الان صديقتان
.
فقد كانت هذه الفتاه مرتبطة بشاب وكانت غارقة في حبه وكانت دائما ما تحكي لي عنه وعن حبها له وانه هو الشخص الوحيد القادر على اسعادها في هذا الكوكب وانه شاب من عالم آخر يستطيع جعل الحياة جنه وقد كنت انا اسمع الأحداث ولا اعيرها اهتمام ولم اوافقها على ما تقول ولم امنعها ولكني دائما ما كنت مستمعا جيدا لها (وهذا افضل ما تحبه المرأة) فهي ثرثارة بطبعها الانثوي والثرثارة تحتاج إلى رجلُُ منصت لها يسلمها أذنيه لتعبث فيهم بكلماتها سواء كانت ذات اهميه او مجرد هراء وظلت على هذا الحال إلى أن أخبرتني انها بدأت تخرج معه وهذا هو الأمر الذي جعلني اخرج من صمتي لكي احاول منعها من الخروج معه ولكني لم أستطع منعها وظلت تخرج معه مرة تلو الأخرى الي ان وصلت رسالة هاتفيه الي والدها تخبره فيها ان ابنته تخرج مع شاب كل يوم وفي أماكن عديده ووصفت له هذه الرساله تلك الأماكن (أماكن عامة) التي كانت ابنته تقابل هذا الشاب فيها وهنا بدا يظهر ذكاء الاب وقبل ان اكمل القصة ساعرفكم على هذا الاب (انه في هذا الوقت كان رتبة كبيره في أهم سلاح داخل الجيش المصري) وكان لديه شبكة علاقات اجتماعية قادرة على إنهاء القصة ولكنه استخدم زكائه حيث انه قال لابنته انه رآها في مكان ما مع شاب وبدأ يستدرجها بالكلام لكي تحكي له عن هذا الشاب الذي تخرج معه وقد كان فصارحته ابنته بكل شئ عن الشاب وعن حبهما الاسطوري وانه شاب عظيم وهو الوحيد القادر على اسعادها وهنا استمر الوالد في الزكاء وأظهر لها انه اقتنع بكلامها وانه سعيد بهذا الشاب وان هذا رجل جيد سيعتني بها وان كل ما يرجوه من الدنيا ان تهنئ ابنته بحياة سعيده مع من تحب وبعدها بدا في الحديث مع ابنته وانه مقتنع بكل ما هي قالته ولكننا في مجتمع شرقي  له عاداته وتقاليده التي لا يسمح للفتاه ان تخرج مع من هو غريب وعلى الاقل يجيب ان يكون خطيبها عشان تقدر تخرج معاه واقنعها ان تجعل هذا الشاب يتقدم لخطبتها وانه سيوافق به لكي يمنع كلام الناس ففرحت هي وجائتني فرحانه تحكي لي انها اخيرا ستنال ما تريد وانها ستخطب لحبيبها ولكن بعد ان أخبرت حبيبها بما يريده والدها فقد رفض هذا الشاب ان يتقدم لها متحججا بأن ليس لديه من المال ما يكفي لكي يتقدم لخطبتها فعادة لوالدها تخبره بما حدث وهنا استمر الزكاء من الأب حيث أخبرها انه لا يريد اي شئ منه الان ولا حتى دبله الخطوبه ولكنه يريده فقط انا يطلب يدها ويقرأ معه الفاتحة وتكون الخطوبة حينما يكون هذا الشاب جاهز حتى لو استمر الأمر عشر سنوات وهو الأمر الذي لم اصدقه انا ولم يدخل عقلي حيث أن اختها مخطوبة بخاتم الماظ وقضت شهر العسل في أوروبا فكيف يقبل لابنته الثانيه ان تتدني الي هذا المستوي ولكن لم أقل لها شئ  وبعدها ذهبت هي للشاب تخبره بأن والدها لا يريد منه شئ سو قرائة الفاتحة فتهرب منها الشاب بمجموعة من الاعزار التي لم تشفع له وهنا سقط من نظرها وتحطمت هذه الصورة الاسطورية التي كانت ترسمها له وحينما عادت لأبيها باكية حزينه احتضنها واخبرها انه كان لايمكن أن يقرأ الفاتحة مع هذا الشاب وانه كان قادر على أن يبعده عنها باسهل الطرق ولكنه أراد أن تكرهه هي وتبغضه وتبعد عنه بكامل ارادتها وهذا ما حدث.
.
ان هذا الاب الزكي  وهذه القصة لابد أن تدرس في علم النفس الاجتماعي وتكون بعنوان فن تربية المراهقات دون اللجوء لمبدا الثواب والعقاب
.
ادعمونا لكي نستمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحلقة الأولى : ليالي رمضان

الحلقة الثالثة عشر : كذب المنجمون ولو صدقوا