الحلقة ١١ : الإساءة لا تنسي


رقم الحلقة : الحادية عشر
أسم الحلقة : الإساءة لا تنسي
بطل الحلقة : عبده السيد
زمن الحلقة : ٢٠٠٠
.
سؤال اليوم... هل ينسى الإنسان الإساءة؟
.
اسمحولي انهارده اغير شكل الحلقة والتغييرات هتكون كبيره هتخليك تشعر ان حلقة انهارده مش تبع المسلسل ومش شبه  سابقاتها ولكني مضطر اكتب هذه الحلقة بهذا الشكل لانتي في أشد الحاجه للنقاش عن هذا الموضوع والإجابة عن سؤال الحلقة.
.
تدور أحداث قصتنا اليوم داخل قريتنا الصغيرة وتحديدا في فصل الصيف بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني من الصف الثاني الابتدائي
لقد تربيت انا وجميع أفراد جيلي والاجيال التي سبقتنا على حب الشارع والمكوس به ليلا ونهارا لكي نلعب حتى نهلك في التراب وتتسخ ملابسنا ولكننا لا نهتم بهذا الوسخ ولم يلجأ الي الشارع الأطفال فقط بل الكبار أيضا فلقد كان هذا الوقت يعتبر عصر ما قبل انتشار التكنولوجيا فمن النادر ان تجد شابا يحمل هاتف خلوي او تجد منزلا به حاسوب مما يجعل الجميع يلجأ للشارع كبارا وصغارا وخاصة في ليالي الصيف ولكن الكبار كانوا يلجأون اما للقهاوي المفتوحة على الشارع او الجلوس على طريق البحر (ترعة نيلية صغيرة) في تجمعات صغيرة وكبيرة وللمفارقة العجيبه كان هذا الوقت (موسم البطيخ) وهذا الموسم يجعل جميع تجار الفاكهه يفترشون البطيخ أمام المحلات ولم يحتكر التجار البطيخ وحدهم ولكن بعض الناس من غير التجار يأتون هم أيضا بالبطيخ ليتاجرون به وهذا الأمر يجعل القرية مليئة بالبطيخ والذي ينتج عنه ان طريق البحر يعج بقشور البطيخ وهذه تعد بيئة جيدة للعب الأطفال مثلي
وهذا العام كان أول معرفتي بصديقي احمد ابو النور الذي صار بيننا صداقة منذ ذلك الوقت الي وقتنا هذا وكنا نلعب في الصيف كباقي الأطفال وفي يوم من الايام احضر معه أحد أقرباءه وهو المدعو (عبده ابن ام علا) وبعدها أصبح الاخير صديقاا لي وبدأ يأتي للعب معي حتى من دون احمد وفي يوم من الايام كنا نلعب انا ومجموعة من الأطفال على طريق البحر حيث نجمع قشور البطيخ ونتراشق بها فيما بيننا  فحضر إلينا عبده وبدأ يلعب معنا ولكنه كان طفل غبي وحتى الآن وبعد أن اطلق لحيته 😂 مازال يلازمه غبائه الي الان 😂 وبينما نحن نحمل القشور ونلقيها على بعضنا البعض واذا به يحمل (زلطة كبيرة) ويلقيها باتجاهي بكل ما أوتي من قوه لتستقر هذه الزلطه في وجهي وتحديدا في نهاية حاجبي اليمين لينتج عنها جرح مازال موجود في وجهي الي الان وبدأ هذا الجرح يفيض بالدماء وبعدها وسرعان ما هرب عبده وانا واقف في مكاني حائرا افكر ماذا سأفعل في هذا الجرح واذا بشاب يأتي اليا مسرعا وينزع عن نفسه قميصه ذات اللون الابيض ليمسح عن وجهي الدماء ويكتم الجرح بقميصه ويذهب بي الي المنزل ومع كل هذه الأحداث التي اذكرها ولكنني للأسف لم اتذكر من هذا الشاب ولم تنصفني زاكرتي العملاقة لاتذكر من هو وبرغم من انها تذكر الموقف بكام تفاصيله من البداية الي النهاية ولكن لم تفصح لي عن صاحب الفضل عليا والذي نجدني من شئ لا أعلم مصيره ولكنها اكتفت بالافصاح عن صاحب الإساءة وكانها تذكرني انني لي ثأر لديه وبعد التفكير كثيرا في هذا الموقف تذكرت فقط ان الذي نجدني كان احد أصدقاء اخي الكبير.
وهذا يعني ان ذاكرتي لا تنسي الإساءة مهما طال العمر ولكن ممكن ان تنسى الفضل او صاحب الفضل ولا أعلم أن كان باقي البشر مثلي او لا
.
شوية فضفضه ممكن نحلل من خلالهم القصة
بسم الله الرحمن الرحيم
  ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ..... صدق الله العظيم
الايه دي ذكرت في سياق الطلاق بين الزوجين لكن احنا ممكن نقيس عليها جميع علاقاتنا الحياتيه، الله عز وجل في الايه دي بدا بذكر العفو وان العفو أقرب شئ للتقوي لكنه مطلبش منك تنسى الإساءة وتروح تمد ايدك في نفس الجحر اللي اتلسعت منه قبل كدا وعلى النقيض بيامرنا بعدم نسيان الفضل وهذا يؤكد كلامي لان لو ربنا عاوزنا ننسى الإساءة كان أمرنا بنسينها زي ما أمرنا بعدم نسيان الفضل.... لكن من وجهة نظري انا فإن الله عز وجل يعلم انا الفضل قد ينسا فذكره ولكن الإساءة لا تنسي
.
مستني التعليقات على أحر من الجمر
.
ادعمونا لكي نستمر

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحلقة السابعة : زكاء اب

الحلقة الأولى : ليالي رمضان

الحلقة الثالثة عشر : كذب المنجمون ولو صدقوا